*نعم ألقوه في البحر* إن الإحساس بالظلم والتفرقة علي أساس اللون أو العرق أو الدين ( قصة قصيرة تحكي المأساه السورية )











*نعم ألقوه في البحر*
إن الإحساس بالظلم والتفرقة علي أساس اللون أو العرق أو الدين

 من أعظم المشاكل والمعضلات السياسية التي  مرت بالتاريخ الإنساني منذ بدأ الخليقة إلي يومنا هذا ,وهو الذي حفز أوائل المفكرين السياسين والفلاسفة لكتابة مؤلفاتهم العظيمة التي ساعدت كثيرا ومازالت حتي الأن تقوم بدورها في تنوير المجتمعات والسياسين للمساهمة في تغيير واقع بشري ليس للجماعات المقهورة ذنبا فية 
  
أمثلة متتعددة لرحلة العذاب القصرية 
وسنحكي قصة ..هي في الحقيقة ليست للتسلية ,, إنما للتأمل ولسؤال ملح ,,
( ماذا لوكنت أنت أي ما كنت في هذا العالم...مكان أبطالها  )

جميعنا لسنا آمنين.. حتي لو طال الزمن بنا فمن الممكن أن يصيب أحفادنا ..إذا أستمر العالم المدني في القبول بقدرة المؤلم مادام يزال  يدار بمنطق المصلحة القميئة لأفراد وجماعات علي مر التاريخ 
و للهيمنة القصوي علي القدر الأكبر من مقدرات الشعوب تحت مبررات تساق للشعوب المغلوبة علي أمرها للأنصياع لإرادة قوي الشر المتلونة بأيدولوجيات وسياسات أصحابها

…………
قالت وهي تعتصر بكائها المكتوم … نعم ألقوة في البحر 
أهات البكاء المكتوب ..لم تسطع الخروج من صدرها 

السماء صافية والقمر يبدو في كبد السماء ينير البحر المترامي الأاطرف في ليلة هادئة في عرض البحر وأمتثلت الأمواج للحدث الجلل وسكنت سكون الموت القادم ,, وستائر المطر الخفيف تتساقط لتبلل الوجوه الخائفه المترقبة للمجهول علي سطح المركب الذي يتمايل بهدوء علي أمواج تنتظر.. ما ستسقبلة مياهها ,,المركب الذي يئن ب ٣٠٠ راكب يزدحم بهم سطحه وبطنه ,,ووجوه خائفة جائعة تلتحتف أجسادها ببعض من اقتظاظ المكان بهم 



























لقد مات زوجها السوري الشاب بعد معاناه من المرض أصابه في رحلة الهجرة 

القصرية مع زوجتة الشابة الجميلة التي أرهقتها رحلة 

المعاناة المريرة التي عانتها هي وزوجها .. الذي كان يوما ما ليس ببعيد كان فتيا جميلا ,, وكان يحتويهم منزل جميل في منظقة راقية من مدينة حلب التاريخية     وطفلين جميلين يملأن عليهما حياتهما كأي أسرة في العالم                                                                                  
وفجأة …. لا ليست فجأة ,,, إنها رحلة معاناة قاسية لشهورو
جابوا بها البلاد للوصول إلي أولي خطواتهم لجنة العالم الجديد الذي دفعوا أثمان غالية للوصول إلية ,,إنة المركب الموعود الذي يوصلهم للكابولينيا ,المحطة الأخيرة ,, الحلم لإيطاليا ,, 
أيام و ليالي عاشتهامع زوجها كقصة هجرة قصرية أنموذج لضحايا الحروب والهجرة القصرية والسياسة الظالمة وتجار الأديان 


كانوا بالأمس القريب أسرة مطمئنة .. كانوا يعتقدوا في بداية الأزمة والحرب أنها أزمة أو حالة وستـمر وسيرجع لهم هدوء الحياة السابقة ولما أكتشفوا أنه لامفر إلا من الخروج من الجحيم إكتشفوه متأخرا .. جدا وبثمن غالي فقدوا الطفلين في دك لمنزلهم و الصغيرين بداخلة ….

تسترجع الزوجة المكلومة ,,, في لحظات وداع زوجها وهم في عرض البحر علي ظهر المركب المتهالك الذي يحمل علي كاهلة مستقبل وحياة ثلاثمائمة مغامر من شيوخ وشباب ونساء وأطفال .. إنها خلطة بشرية متنوعة ., كل منهم يحمل قصة مأساوىة قد تتشابه في مأساتها لبطلة قصتنا .
نظرت حولها وهي تحتضن في حجرها رأس زوجها الذي فاضت روحة إلي بارئها في سكون رهيب يخيم 
علي المكان الملفوف ببحر لاتستطيع العين أن تبلغ مداه وسماء زرقاء صافية لاتستطيع أن تبلغ العين    مداها….
نعم ألقوه في البحر ..








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موانئ مفتوحة لجميع المهاجرين ‎‎

                                   لكسب الدعم اليسار الإيطالي  في كاتانيا ومطالبة بموانئ مفتوحة لجميع المهاجرين          كتب المحرر السياسي ...